Book: Dalail an-Nubuwwah by Bayhaqi

باب كيف كان يأتيه الوحي وكيف كان يكون عند نزوله، وما ظهر لأصحابه في ذلك من آثار الصدق

Chapter: Chapter: How the Revelation Used to Come to Him and How It Was During Its Descent, and What Appeared to His Companions from the Signs of Truthfulness in That Regard.

Volume: 7 (Page:52)

English:

Arabic:

بَابُ كَيْفَ كَانَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ وَكَيْفَ كَانَ يَكُونُ عِنْدَ نُزُولِهِ، وَمَا ظَهَرَ لِأَصْحَابِهِ فِي ذَلِكَ مِنْ آثَارِ الصِّدْقِأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ، قَالَ أَخْبَرَنَا [ (١) ] أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ الْبُوشَنْجِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَأْتِينِي أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ [ (٢) ] ، فَيَفْصِمُ [ (٣) ] عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ: وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي، وَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ [ (٤) ] عَرَقًا.[ (١) ] «قال أخبرنا» هكذا دوما في نسختي (ف) و (ك) .[ (٢) ] في صحيح ابن حبان «وهو أشدّ عليّ» .[ (٣) ] في البخاري، والموطأ: «فيفصم عني» ، ومسلم: «ثم يفصم عني» ، والمعنى واحد: أي يقلع وينجلي ما يتغشاني منه.قال الخطابيّ: «قال العلماء: الفصم هو القطع من غير إبانة، وأما القصم فقطع مع الإبانة والانفصال، ومعنى الحديث: أن الملك يفارقه على أن يعود، ولا يفارقه مفارقة قاطع لا يعود» .[ (٤) ] (يتفصد) : من الفصد وهو قطع العرق لإسالة الدم، قاله الحافظ ابن حجر، واليوم فهو [] أخد الدم من الوريد، بواسطة ابرة واسعة القناة، و [] الدم [] سم، وفي بعض الحالات [] ذلك [] وينخدم لعلاج بعض الحالات هبوط القلب في الحالات الأخيرة المصحوبة بعسر التنفس، وفي ضغط الدم الدماغي، وفي ازدياد عدد كريات الدم الحمراء الأولى، وهنا شبه جبينه بالعرق المفصود مبالغة في كثرة العرق.

Volume: 7 (Page:53)

English:

Arabic:

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ.وَأَخْبَرَنَا مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ[ (٥) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَشْكِيبٌ أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: إِنْ كَانَ لَيُوحَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ، فَتَضْرِبُ عَلَى جِرَانِهَا مِنْ ثِقَلِ مَا يُوحَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَ جَبِينُهُ لَيَطُفُّ بِالْعَرَقِ في اليوم الشالي، إِذَا أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ.تَابَعَهُ مَعْمَرُ بْنُ هِشَامٍ فِي أَوَّلِهِ [ (٦) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ.(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادِ القطان،[ () ] الحديث- ٣٨- هو في (ع) (٢: ٢٦٤) ، وأخرجه البخاري في: ١- كتاب بدء الوحي (٢) باب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يوسف (١: ٢) ، وأخرجه البخاري أيضا في كتاب بدء الخلق عن فَرْوَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مسهر، عن همام.ورواه الإمام مسلم فِي: ٤٣- كِتَابِ الْفَضَائِلِ (٢٣) بَابُ عرق النبي صلى الله عليه وسلم في البرد، وحين يأتيه الوحي، ج ٨١، ص (١٨١٦) ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ ابن عيينة عن كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وعن ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بشر، عنه.ورواه مالك في الموطأ، في: ١٥- كتاب الْقُرْآنِ[ (٥) ] بَابُ مَا جَاءَ فِي القرآن، ج ٧ (١. ٢٠٢) ، عن مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.[ (٦) ] في حديث الإفك، وقد تقدم.

Volume: 7 (Page:54)

English:

Arabic:

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، وَحُمَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ:أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ كُرِبَ، وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ- وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ- كَرِبَ لِذَلِكَ، وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ.أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ [ (٧) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ:حَدَّثَنِي سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ مِنَّا يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَيْهِ، حَتَّى يَنْقَضِيَ الْوَحْيُ.أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ. فِي فَتْحِ مَكَّةَ [ (٨) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا [ (٩) ] مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.[ (٧) ] أخرجه مسلم فِي: ٤٣- كِتَابِ الْفَضَائِلِ، (٢٣) بَابُ عرق النبي صلى الله عليه وسلم في البرد وحين يأتيه الوحي، الحديث (٨٨) ، ص (٤: ١٨١٧) .وأخرجه الإمام أحمد في «مسنده» (٥: ٣١٧) ، ٣١٨، ٣٣١، ٣٣٧) .وأعاده مسلم في: ٢٩- كتاب الحدود (٣) باب حد الزاني، الحديث (١٣) ، ص (٣: ١٣١٦- ١٣١٧) وأضاف إليه موضوعا آخر.(تربّد وجهه) يعني تغير وعلته غبرة وانما حصل ذلك لعظم موقع الوحي، قال الله تعالى: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا.[ (٨) ] وهذا الحديث في صحيح مسلم في: ٣٢- كتاب الجهاد والسير، ٣١- باب فتح مكة، الحديث (٨٤) ، ص (١٤٠٦) .[ (٩) ] في (أ) : «أخبرنا» .

Volume: 7 (Page:55)

English:

Arabic:

(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي [ (٩) ] أَبِي، قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَّ يُونُسَ بْنَ سُلَيْمٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ- صَاحِبُ أَيْلَةَ- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبد القارئ. قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ:كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، يُسْمَعُ عِنْدَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ.وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.وَفَى حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ سُمِعَ عِنْدَ وَجْهِهِ كَدَوِيِّ النحل [ (١٠) ] .[ (٩) ] في (أ) : «أخبرنا» .[ (١٠) ] نقله ابن كثير في «البداية والنهاية» (٣: ٢١) ، وقال: «رواه الترمذي والنسائي من حديث عبد الرزاق، ثم قال السائي: منكر لا نعرف أحدا رواه غير يونس بن سليم، ولا نعرفه» .والحديث أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» (١: ٣٤) وتمامه:«فمكثنا ساعة فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا وارض عنا وأرضنا، ثم قال: لقد أنزلت عليّ عشر آيات من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأ علينا قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ حتى ختم العشر» .قال الشيخ أحمد شاكر في شرحه للمسند (١: ٢٥٥) : إسناده صحيح، نقله ابن كثير في التفسير (٦: ٢- ٣) عن المسند، ثم قال: «رواه الترمذي في تفسيره، والنسائي في الصلاة من حديث عبد الرزاق، وقال الترمذي: «منكر، لا نعرف أحدا رواه غير يونس بن سليم، ويونس لا نعرفه» .كذا قال، ولم أجده في سنن النسائي، وهو في الترمذي (٤: ١٥١- ١٥٢) من طريق عبد الرزاق، عن يونس بن سليم، عن الزهري، ثم رواه من طريق عبد الرزاق أيضا، عن يونس بن سليم، عن الزهري، ثم رواه من طريق عبد الرزاق أيضا عن يونس بن سليم، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، ثم قال: «هذا أصح من الحديث الأول سمعت إسحاق بن منصور، يقول: روى أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن يونس بن سليم، عن يونس بن يزيد، عن الزهري هذا الحديث، قال أبو عيسى: ومن سمع من عبد الرزاق قديما فإنهم إنما يذكرون فيه عن يونس بن يزيد، وبعضهم لا يذكر فيه عن يونس بن يزيد، ومن ذكر فيه يونس بن يزيد فهو أصح.وكان عبد الرزاق ربما ذكر في هذا الحديث يونس بن يزيد، وربما لم يذكره، وإذا لم يذكر فيه

Volume: 7 (Page:56)

English:

Arabic:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ- عَزَّ وَجَلَّ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ[ (١١) ] قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْوَحْيِ كَانَ يُحَرِّكُ بِهِ شَفَتَيْهِ، فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يُعْرَفُ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ.قال: متعجّل بأخذه. [إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، أَيْ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ، وَقُرْآنَهُ فَنَقْرَأَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قرآنه، قَالَ: إِذَا قَرَأْنَاهُ أَنْزَلْنَاهُ فاستمع له إنا علينا بيانه ان تبينه بِلِسَانِكَ فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ، أَطْرَقَ فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ [ (١٢) ] ، عن[ () ] يونس فهو مرسل. ولم يقل غير هذا، فالظاهر أن ما نسبه ابن كثير للترمذي سهو منه، وأنه كلام النسائي لأن في «الخلاصة» أن النسائي قال: «لا أعرفه» .ويونس بن يزيد الصنعاني ذكره ابن حبان في «الثقات» وفي التهذيب عن النسائي، قال: ثقة.فلا أدري أهذا سهو آخر على النسائي، أم هو قول آخر له؟وفي التاريخ الكبير للبخاري (٤: ٢: ٤١٣) : «قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سألت عبد الرزاق عنه، فقال: كان خيرا من عين بقة! فظننت أنه لا شيء» ! و «عين بقة هذه غلط فأتت على مصححي الكتاب، وصحفها بعضهم إلى غير ثقة، وصحتها عن «التاريخ الصغير» (٢١٤) : «قال أحمد:قال عبد الرزاق: يونس بن سليم خير من برق. يعني عمرو بن برق، قال أحمد: فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشيء» .وعمرو بن برق: هو عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ بن الأسوار اليماني، وفيه ضعف، فالظاهر أن توثيق ابن حبان ليونس بن سليم صحيح لأن عبد الرزاق فضله على عمرو بن برق، ثم وجدت الحديث رواه الحاكم في «المستدرك» (١: ٥٣٥) بإسنادين، أحدهما من طريق المسند، وصححه ووافقه الذهبي فهذا موافقة من الحاكم والذهبي عن توثيق يونس بن سليم» .[ (١١) ] الآية الكريمة (١٦) من سورة القيامة.[ (١٢) ] أخرجه البخاري في: كتاب بدء الوحي (١: ٤) عن موسى بن إسماعيل، وأبي عوانة، وفي كتاب التوحيد (٩: ١٨٧) عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير.

Volume: 7 (Page:57)

English:

Arabic:

أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبة [ (١٣) ] .[ () ] وأخرجه مسلم في: ٤- كتاب الصلاة (٣٢) باب الاستماع للقراءة، ح (١٤٨) ، ص (١:٣٣٠) عن إسحاق بن إبراهيم، وقتيبة وغيرهما، عن جرير، وعن قتيبة، عن أبي عوانة، كلاهما عن موسى بن أبي عائشة.وأخرجه الترمذي مختصرا في كتاب التفسير (٥: ٤٣٠) من حديث سفيان بن عيينة، عن موسى، عن سعيد، عن ابن عباس، وقال: «حسن صحيح» .وبهذا الإسناد أخرجه النسائي في الافتتاح (٢: ١٤٩) .وأخرجه ابن حبان في صحيحه في: ٢- كتاب الوحي الحديث (٣٩) ، ص (١: ١٢٤) من تحقيقنا.[ (١٣) ] لم يذكر المصنف حديث عائشة في الوحي الذي أخرجه البخاري في أول كتاب الوحي، وفي كتاب التعبير ومسلم في كتاب الإيمان (١: ١٣٩) ، والترمذي، والنسائي في التفسير، وأحمد في «مسنده» (٦: ٢٣٢) ، ونصه كما يلي من البخاري:عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح. ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه- وهو التعبد- الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال:ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. قلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ فرجع بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني زملوني. فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنّك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى- ابن عم خديجة- وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلّى الله عليه وسلم خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أو مخرجيّ هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفى، وفتر الوحي.

Vols: Intro, 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7

Chapters